وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ; أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ كَمْ كَانَ صَدَاقُ رَسُولِ اللَّهِ  قَالَتْ: كَانَ صَدَاقُهُ لِأَزْوَاجِهِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا. قَالَتْ: أَتَدْرِي مَا النَّشُّ? قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَتْ: نِصْفُ أُوقِيَّةٍ. فَتِلْكَ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ, فَهَذَا صَدَاقُ رَسُولِ اللَّهِ  لِأَزْوَاجِهِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

تخريج الحديث:

حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن I: رواه مسلم (1426).

فقه الحديث:

مسألة: صداق رسول الله H لنسائه⁽[1]⁾:

ذكرت عائشة J زوج النبي H أن صداق رسول الله H لأزواجه كان ثنتي عشرة أوقية ونشًا، وذكرت أنها تساوي خمسمائة درهم، وذلك لأن الأوقية من الفضة تساوي أربعين درهمًا من الفضة، والدرهم الواحد يقارب ثلاث جرامات من الفضة في العصر الحالي على المشهور، فعليه: خمسمائة درهم تساوي ما يقارب ألف وخمسمائة جرام من الفضة.

ولم يكن هذا الصداق لكل زوجات النبي H، وإنما كان الغالب، وإلا فقد كان صداق صفية بنت حيي J عتقها، ودفع النجاشي أربعة آلاف لأم حبيبة J صداقًا لها عن رسول الله H.