الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ عَائِشَةَ  أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ لِرَجُلٍ تَبِعَهُ يَوْمَ بَدْرٍ: «ارْجِعْ، فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

عَنْ عَائِشَةَ  أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ لِرَجُلٍ تَبِعَهُ يَوْمَ بَدْرٍ: «ارْجِعْ، فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
6

وَعَنْ عَائِشَةَ  أَنَّ النَّبِيَّ  قَالَ لِرَجُلٍ تَبِعَهُ يَوْمَ بَدْرٍ: «ارْجِعْ، فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


تخريج الحديث:

حديث عائشة J: رواه مسلم (1817).

فقه الحديث:

مسألة: الاستعانة بالكفار في الحرب([1]):

المشهور عند المالكية، وقول بعض الشافعية، وبعض الحنابلة: إنها لا تجوز الاستعانة بالكفار في الحرب؛ لأنها لا تؤمن منهم الخيانة والغدر والانضمام إلى صف أصحابهم، وقد تبع رجل مشرك رسول الله H يوم بدر فقال له: «اِرْجِعْ، فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ».

ومذهب الحنفية، والمذهب عند الشافعية، والصحيح عند الحنابلة، ورواية لمالك: أنها تجوز الاستعانة بالكفار في الحرب عند الحاجة لهم ووجود المصلحة، مع الأمن من مكيدتهم، فقد استعان النبي H بصفوان بن أمية «فَاسْتَعَارَ مِنْهُ أَدْرَاعًا يَوْمَ حُنَيْنٍ»، وكان صفوان حينها كافرًا.

وروى أحمد (4/91) وغيره عن ذي مخبر I أن النبي H قال: «سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا وَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ»، فأخبر H أن المسلمين سيشتركون مع النصارى في قتال عدو لهما، ولم يذمهم على ذلك.

ورفض النبي H الاستعانة بالرجل المشرك الذي تبعه يوم بدر إما لأنه لم يحتج له، وإما لأنه كان يرجو إسلامه، ففي حديث عائشة J أنه تبعه فرده، ثم تبعه ثانية «فَقَالَ لَهُ: كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ H: فَانْطَلِقْ».

وهذا القول هو الأرجح، مع وجوب الحذر منهم.

وأما عند الاضطرار للاستعانة ببعضهم؛ فهي جائزة باتفاق الفقهاء، فقد قال E: ﴿ وَقَدۡ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيۡكُمۡ إِلَّا مَا ٱضۡطُرِرۡتُمۡ إِلَيۡهِ [الأنعام: ١١٩].

 

([1]) شرح مسلم (12/198)، فتح الباري (6/221)، المغني (13/98)، الاستعانة بغير المسلمين للسبيل (ص/120)، الاستعانة بغير المسلمين للطريفي (ص/261)، أحكام المجاهد (1/356)، آثار الحرب (ص/734).

6 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة