- وَعَنْ أَنَسٍ - فِي قِصَّةِ الْأَرْنَبِ - قَالَ: فَذَبَحَهَا, فَبَعَثَ بِوَرِكِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَبِلَهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
تخريج الحديث:
حديث أنس I: رواه البخاري (5535)، ومسلم (1953).
فقه الحديث:
مسألة: أكل الأرنب([1]):
كافة العلماء على جواز أكل الأرنب من غير كراهة، فقد أهدي إلى النبي H منه فقبله وأكل منه، فعن أنس I قال في الأرنب: «فَذَبَحَهَا، فَبَعَثَ بِوَرِكِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ H فَقَبِلَهُ»، وفي ]البخاري[ قيل لأنس I: «وَأَكَلَ مِنْهُ؟ قَالَ: وَأَكَلَ مِنْهُ».
وأما ما رواه أبو داود (3792) عن عبد الله بن عمرو L قال: «قَدْ جِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ H وَأَنَا جَالِسٌ، فَلَمْ يَأْكُلْهَا وَلَمْ يَنْهَ عَنْ أَكْلِهَا، وَزَعَمَ أَنَّهَا تَحِيضُ»، فإسناده ضعيف؛ فيه محمد بن خالد بن الحويرث وأبوه مجهولان، وله شاهد ضعيف. ولو ثبت هذا الحديث لم يكن فيه دلالة على الكراهة، فلم ينه عنه رسول الله H وإنما عافه.
([1]) شرح مسلم (13/88)، فتح الباري (11/98).
