عن عَائِشَةَ J; أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ, يَطَأُ فِي سَوَادٍ, وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ, وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ; لِيُضَحِّيَ بِهِ, فَقَالَ: «اشْحَذِي الْمُدْيَةَ»، ثُمَّ أَخَذَهَا, فَأَضْجَعَهُ, ثُمَّ ذَبَحَهُ, وَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ, اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ, وَمِنْ أُمّةِ مُحَمَّدٍ».
تخريج الحديث:
حديث عائشة J: رواه مسلم (1967).
فقه الحديث:
المسألة الأولى: وضع الأضحية عند الذبح([1]):
يستحب عند ذبح الأضحية أن تضجع على الأرض بإجماع العلماء، فتوضع على جنبها ويضع الذابح رجله على صفحة عنقها، فهذا أسهل وأريح للذبيحة والذابح، فقد ذكرت عائشة J أن رسول الله H، «أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ، يَطَأُ فِي سَوَادٍ –أي: مقدم رجليه ويديه أسود-، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ –أي: موضع البروك منه أسود-، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ –أي: حول عينه أسود، - لِيُضَحِّيَ بِهِ، فَقَالَ: اِشْحَذِي المُدْيَةَ –أي: أحددي السكين-، ثُمَّ أَخَذَهَا، فَأَضْجَعَهُ –أي: جعله على الأرض على أحد جوانبه-، ثُمَّ ذَبَحَهُ»، وفي حديث أنس بن مالك ـ السابق ـ قال: «وَيَضَعُ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا». أي: على صفحتي عنقها.
المسألة الثانية: الدعاء عند الذبح([2]):
يستحب أن يقول الذابح عند ذبح الأضحية: «بسم الله، اللهم تقبل مني»، أو أن يقول: «مني ومن آل بيتي»، فقد ضحى النبي H بكبش وقال: «بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمّةِ مُحَمَّدٍ».
ويستحب عند جمهور العلماء الدعاء بالقول: «اللهم هذا منك وإليك»، وكره الدعاء به المالكية، بل قال الإمام مالك V: «بدعة»، وهذا هو الأقرب، فلا نعلم دليلًا عليه.
([1]) شرح مسلم (13/103)، سبل السلام (4/177).
([2]) شرح مسلم (13/104)، المغني (13/390)، الموسوعة الفقهية (5/100)، تنوير العينين (ص/521).