وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعًا وَتِسْعِينَ اسْمًا, مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَسَاقَ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ الْأَسْمَاءِ, وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ سَرْدَهَا إِدْرَاجٌ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ.
حديث أبي هريرة: رواه البخاري (6410)، ومسلم (2677). وذكر هذه الأسماء في الحديث، رواه الترمذي (3507) وابن حبان (808)، والذي عليه جماعة من الحفاظ أنها مدرجة – أي: من قول بعض الرواة -، وليس من قول رسول الله H([1]).
مسألة: إحصاء أسماء الله([2]):
أي: حفظها وفهم معانيها والعمل بمقتضاها، فإذا قال: الرازق، وثق بأن الرزق من الله ولم يسأل غيره، وإذا قال: الغفور، عمل بأسباب حصول المغفرة منه، فمن حصل له هذا الإحصاء كان جزاؤه الجنة.
ومن العمل بها: دعاء الله والقسم والحلف بها، وقد قال H: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعًا وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ». وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه E، وإنما المقصود أن التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة، فالحصر المذكور باعتبار الوعد الحاصل لمن أحصاها، ولا يلزم ألا يكون هنالك اسم زائد.
([1]) مجموع الفتاوى (6/380، 382)، تفسير ابن كثير، سورة الأعراف، آية (180)، تلخيص الحبير (4/190).
([2]) شرح مسلم (17/5)، المفهم للقرطبي (7/16)، فتح الباري (12/522، 528)، مجموع الفتاوى (6/382).