وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ, أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ, أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ,
أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
حديث سهل بن حنيف I: رواه احمد (3/487)، والحاكم (2/89)، وإسناده ضعيف، ففيه عبد الله بن سهل بن حنيف، مجهول.
مسألة: إعانة المكاتب على سداد دين المكاتبة:
يستحب للمسلمين إعانة المكاتب في مكاتبته، فهي من الإعانة على الخير، ومن تفريج الكرب، وفي الحديث: «مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ, أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ, أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ؛ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظله».
وقد جعله الشرع أحد مصارف الزكاة الثمانية، فقال في آية الصدقة: ﴿وَفِي ٱلرِّقَابِ ﴾ [التوبة: ٦٠]، فيعطى المكاتب شيئًا من الزكاة يستعين به على كتابته ليعتق من سيده، وأيضًا أمر الشرع سيده أن يضع جزءًا من مال مكاتبته، فقال سبحانه:
﴿ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ ﴾ [النور: ٣٣].