الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَن أبي هريرة أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَوْصِنِي. فَقَالَ: «لَا تَغْضَبْ» , فَرَدَّدَ مِرَارًا. قَالَ: «لَا تَغْضَبْ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

عَن أبي هريرة أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَوْصِنِي. فَقَالَ: «لَا تَغْضَبْ» , فَرَدَّدَ مِرَارًا. قَالَ: «لَا تَغْضَبْ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
6

وَعَن أبي هريرة أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَوْصِنِي. فَقَالَ: «لَا تَغْضَبْ» , فَرَدَّدَ مِرَارًا. قَالَ: «لَا تَغْضَبْ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

تخريج الحديث:

حديث أبي هريرة I: رواه البخاري (6116).

فقه الحديث:

مسألة: خطورة الغضب:

الغضب له آثار سيئة على الغاضب:

ففي مظهره يتغير لونه، وترتعد أطرافه، ويضطرب كلامه وحركته، وتقبح صورته، وينطلق لسانه بالألفاظ القبيحة، من سب وشتم واستهزاء وأيمان، وربما طلق زوجته وهو لا يريد طلاقها، وربما نطق بالكفر، وينشأ عنه كثير من الأفعال القبيحة، كالضرب فما فوقه، وقد يصل إلى القتل، وربما ضرب نفسه ومزق ثيابه.

ويورث في القلب الحقد والحسد والظلم وحب الشر للغير والبغض.

ولما كان الغضب جماع الشر، والتحرز منه جماع الخير؛ أوصى النبي H من طلب منه وصية جامعة بقوله له: «لَا تَغْضَبْ»، فردد مرارًا، أي: اجتنب الأسباب المؤدية للغضب، وامتنع منه وكف عنه.

ومما يساعد على ترك الغضب: تذكر أن تركه وصية رسول الله H، لمن طلب منه الوصية النافعة، وأيضًا التعوذ من الشيطان الرجيم، والسكوت عن الكلام حتى لا يتكلم بما يندم عليه، وتذكر فضل كظم الغيظ، ومحاولة السيطرة على النفس عند الغضب، وتغيير الحال من قيام إلى جلوس ومن جلوس إلى اضطجاع، فعن أبي ذر I أن النبي H قال: «إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ، وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ»، رواه أحمد (5/152) وغيره، وصححه الألباني([1]).

 

([1]) صحيح الجامع (694).

6 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة