وَعَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ, وَالْأَعْمَالِ, وَالْأَهْوَاءِ, وَالْأَدْوَاءِ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَاللَّفْظِ لَهُ.
حديث قطبة بن مالك I: رواه الترمذي (3591)، وفي سنده سفيان بن وكيع، فيه ضعف. ورواه ابن حبان (3/240)، والحاكم (1/532)، وإسناده صحيح.
مسألة: الاستعاذة من منكرات الأخلاق:
جاءت الشريعة بالحث على مكارم الأخلاق، والتنفير من مساوئ الأخلاق، وقد كان النبي H يستعيذ بالله من الأخلاق السيئة القبيحة، ويطلب من الله التحلي بالأخلاق الفاضلة الحسنة، ففي صحيح مسلم عن علي I أن النبي H كان إذا قام إلى الصلاة، قال: اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَعْمَالِ وَأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَقِنِي سَيِّئَ الْأَعْمَالِ وَسَيِّئَ الْأَخْلَاقِ لَا يَقِي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ»، وكان يقول: «اللهُمَّ جَنِّبْنِي -أي باعد عني- مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ وَالْأَعْمَالِ -وهي الذنوب والمعاصي -، وَالْأَهْوَاءِ –أي: أهواء النفس المضلة المخالفة للشرع، وَالْأَدْوَاءِ -وهي الأمراض الخطيرة-».