الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ حُذَيْفَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

عَنْ حُذَيْفَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
5

وَعَنْ حُذَيْفَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

تخريج الحديث:

حديث حذيفة I: رواه البخاري (6056)، ومسلم (105).

فقه الحديث:

مسألة: حكم النميمة:

وهي التحريش بين الناس؛ لغرض الإفساد والتفريق بينهم، وقد أجمع العلماء على تحريمها؛ لأدلة منها، قوله تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ ١٠ هَمَّازٖ مَّشَّآءِۢ بِنَمِيمٖ ١١ [القلم: ١٠، ١١]، وقال H: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ»، أي: نمام، كما في رواية مسلم، والمعنى: لا يدخل دخولًا أوليًّا حتى يعذب على ذنبه هذا.

وفي الصحيحين عن ابن عباس L، عَنِ النَّبِيِّ H: أَنَّهُ مَرَّ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ».

وتباح النميمة إذا دعت حاجة لها، كتحذير شخص من آخر يريد الكيد له وإيذاءه والإضرار به، أو نصيحة لأحد في ترك مفسدة، ففي الصحيحين عن ابن مسعود I قال: «قَسَمَ النَّبِيُّ H يَوْمًا قِسْمَةً، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، قُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَآتِيَنَّ النَّبِيَّ H، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي مَلَإٍ فَسَارَرْتُهُ، فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ: «رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى، أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ»، ولم ينكر على ابن مسعود I نقله. وتسميتها هنا نميمة من باب التجوز، وإلا فهي في الحقيقة نصيحة، ونحوها تسمية التحذير من أهل الشر في غيبتهم غيبة.

5 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة