الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ  قَالَ: قَالَ : «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» ثَلَاثًا. قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ? قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ  قَالَ: قَالَ : «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» ثَلَاثًا. قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ? قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
6

وَعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ  قَالَ: قَالَ : «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» ثَلَاثًا. قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ? قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

تخريج الحديث:

حديث تميم الداري I: رواه مسلم (55). ولفظة «ثلاثًا»، ليست في مسلم، لكنها عند أبي داود (4944)، والترمذي (1925).

فقه الحديث:

مسألة: حكم النصيحة:

النصيحة: هي الدعوة إلى ما فيه الصلاح، والنهي عن ما فيه الفساد، مع الخلاص من الغش للمنصوح.

وقد اتفق العلماء على وجوبها في الجملة، فقد قال رسول الله H: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، أي: هي عماد الدين وقوامه، فمدحت النصيحة حتى جعلت كل الدين؛ تعظيمًا لأمرها، وإن كان الدين مشتملًا على خصال كثيرة غيرها، وهذا كقوله: «الْحَجُّ عَرَفَةُ»، وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله L، قال: «بَايَعْتُ النَّبِيَّ H عَلَى: إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ»، فجعل رسول الله H النصيحة للمسلمين شرطًا للذي يبايع عليه كالصلاة والزكاة، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة I، قال: قال النبي H: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ، وذكر منها: وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ »، فقد تكون النصيحة فرضًا عينيًا، وقد تكون فرضًا كفائيًا بحسب الحال.

وتكون النصيحة لله، وذلك بالإيمان به ونفي الشرك عنه ووصفه بصفات الكمال وتنزيهه عن جميع النقائص والقيام بطاعته واجتناب معصيته والاعتراف بنعمه علينا والشكر له، وغير ذلك.

وتكون النصيحة لكتابه بالإيمان بأنه كلام الله، وأنه لا يقدر على الإتيان بمثله أحد، وتعظيمه وتلاوته حق تلاوته، والتصديق بما فيه، والاعتبار بمواعظه، والعمل بأحكامه، والذب عنه من تأويل المحرفين.

وتكون لرسوله، وذلك بالتصديق برسالته، والإيمان بجميع ما جاء به، وطاعته فيما أمر ونهى، ومعاداة من عاداه، وموالاة من والاه، وتوقيره وتعظيمه والاقتداء به، وإحياء سنته والذب عنها.

وتكون لأئمة المسلمين - وهم ولاة الأمر -، بمعاونتهم على ما تكلفوا به، وتذكيرهم عند الغفلة، ونصحهم بالقيام بالعدل وترك الظلم، وطاعتهم في غير معصية، وترك الخروج عليهم، والدعاء لهم بالصلاح.

وتكون لعامة المسلمين - وهم من عدا ولاة الأمر -، بالشفقة عليهم، وتعليمهم ما ينفعهم، وكف الأذى عنهم، وأمرهم بمعروف ونهيهم عن منكر، والدفاع عن أموالهم وأبدانهم وأعراضهم، وإرشادهم إلى ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم، وغير ذلك، فقد قال H: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» ثَلَاثًا. قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ? قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ».

6 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة