الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ

بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ
5

بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ

أي: الوضوء بسبب مس الذكر.

180 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَذَكَرْنَا مَا يَكُونُ مِنْهُ الْوُضُوءُ، فَقَالَ مَرْوَانُ: وَمِنْ مَسِّ الذَّكَرِ، فَقَالَ عُرْوَةُ: مَا عَلِمْتُ ذَلِكَ، فَقَالَ مَرْوَانُ: أَخْبَرَتْنِي بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.

رجال السند:

  1. عبد الله بن مسلمة، ابن قعنب القعنبي، أبو عبد الرحمن، ثقة عابد.
  2. مالك، ابن أنس، إمام دار الهجرة، أحد الأئمة الأربعة.
  3. عبد الله بن أبي بكر، ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري القاضي، ثقة.
  4. عروة، ابن الزبير بن العوام الأسدي، ثقة فقيه مشهور.
  5. مروان بن الحكم، ابن أبي العاص بن أمية أبو عبد الملك المدني، الخليفة الأموي المعروف.
  6. بسرة بنت صفوان، J.

شرح الحديث:

«فَذَكَرْنَا مَا يَكُونُ مِنْهُ الْوُضُوءُ»، أي: ما الذي ينتقض بسببه الوضوء.

«فَقَالَ مَرْوَانُ: وَمِنْ مَسِّ الذَّكَرِ»، أي: من نواقض الوضوء مس الذكر.

«فَقَالَ عُرْوَةُ: مَا عَلِمْتُ ذَلِكَ»، أي: ما علمت أن لمس الذكر ناقض للوضوء.

«فَقَالَ مَرْوَانُ: أَخْبَرَتْنِي بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ». أمر النبي H من مس ذكره أن يتوضأ، وهذا دليل على أن مس الذكر ينقض الوضوء.

والحديث إسناده صحيح.

وجاء بهذا المعنى شواهد متعددة، وحديث بسرة بنت صفوان وهو أشهرها، جاء أيضًا من حديث أبي هريرة I وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ومن حديث جابر I، وأم حبيبة وعائشة L.

وقد أخذ جمهور أهل الحديث بهذا العلم فقالوا: مس الذكر ناقض للوضوء مطلقًا بشهوة أو غير شهوة، عمدًا أو سهوًا، لأن ظاهر الحديث الإطلاق إذا كان بغير حائل.

فقد روى ما رواه أحمد وابن حبان وغيرهما عن أبي هريرة I أن النبي H قال: «إذا أفضى بيده إلى فرجه ليس بينها ستر ولا حائل فليتوضأ». فمعناه أنه إذا مس فرجه بحائل فإنه لا ينتقض وضوءه، وهو حديث حسن.

ثم اختلف الجمهور هل تدخل المرأة فيها وهل يشمل الدبر؟

المشهور عند المالكية أن هذا خاص بالرجل وبمس الذكر.

والصحيح عند الشافعية والصحيح عند الحنابلة أن الأنثى تدخل فيه وأنه يشمل القبل والدبر، عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا: «أيما رجل مس فرجه فليتوضأ وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ». وإسناده حسن.

وجاء من حديث أم حبيبة J.

وثبت عن عائشة J أنها كانت تقول: «إذا مست المرأة فرجها فلتتوضأ».

والفرج يطلق على القبل وعلى الدبر.

5 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة