187 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ - الْمَعْنَى - قَالَا: ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: ضِفْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَأَمَرَ بِجَنْبٍ فَشُوِيَ، وَأَخَذَ الشَّفْرَةَ فَجَعَلَ يَجُزُّ لِي بِهَا مِنْهُ، قَالَ: فَجَاءَ بِلَالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ، قَالَ: فَأَلْقَى الشَّفْرَةَ وَقَالَ: مَا لَهُ تَرِبَتْ يَدَاهُ؟ وَقَامَ يُصَلِّي، زَادَ الْأَنْبَارِيُّ: وَكَانَ شَارِبِي وَفَاءٌ، فَقَصَّهُ لِي عَلَى سِوَاكٍ، أَوْ قَالَ: أَقُصُّهُ لَكَ عَلَى سِوَاكٍ.
رجال السند:
- عثمان بن أبي شيبة، عثمان بن محمد بن أبي شيبة، أبو الحسن الكوفي، ثقة حافظ.
- محمد بن سليمان، أبو هارون الأنباري، صدوق.
- وكيع، ابن الجراح بن مليح أبو سفيان الكوفي، ثقة حافظ.
- مسعر، ابن كدام بن ظهير الهلالي، أبو سلمة الكوفي، ثقة ثبت فاضل.
- أبو صخرة جامع بن شداد، المحاربي الكوفي، ثقة.
- المغيرة عبد الله، ابن أبي عقيل اليشكري الكوفي، ثقة.
- المغيرة بن شعبة، الثقفي I.
شرح الحديث:
«ضِفْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ»، أي: نزلت ضيفًا على النبي H.
«فَأَمَرَ بِجَنْبٍ فَشُوِيَ»، الجنب أحد شقي الحيوان.
«وَأَخَذَ الشَّفْرَةَ» الشفرة: السكين.
«فَجَعَلَ يَجُزُّ لِي بِهَا مِنْهُ»، أي: يقطع له من هذا الجنب.
«قَالَ: فَجَاءَ بِلَالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ»، أي: أعلمه بحضور وقت الصلاة.
«قَالَ: فَأَلْقَى الشَّفْرَةَ وَقَالَ: مَا لَهُ» أي: ما له عجل لنا بالصلاة.
«تَرِبَتْ يَدَاهُ؟» الدعاء بالفقر، والعرب يطلقونه ولا يريدون معناه حقيقة.
«وَقَامَ يُصَلِّي».
«زَادَ الْأَنْبَارِيُّ: وَكَانَ شَارِبِي وَفَاءٌ»، يقول المغيرة: إن شاربه وهو الشعر الذي أعلى الشفه العليا قد طال.
«فَقَصَّهُ لِي عَلَى سِوَاكٍ»، أي: وضع السواك تحت الشارب فقص ما ارتفع فوق السواك.
«أَوْ قَالَ: أَقُصُّهُ لَكَ عَلَى سِوَاكٍ». أي: يقصه على سواك فيما بعد.
والحديث إسناده حسن.