فقد شفع عند القاضي حسام الدين الحنفي عندما أراد حلق لحية الأذرعي وهو خصم لشيخ الإسلام قال: «فقمت إليه ولم أزل به حتى كف عن ذلك –أي: حلق اللحية وركوب الأذرعي الحمار ليطاف به- وجرت أمور لم أزل فيها محسنا إليهم. وهذه الأمور ليست من فعلي ولا فعل أمثالي. نحن إنما ندخل فيما يحبه الله ورسوله والمؤمنون، ليس لنا غرض مع أحد، بل نجزي بالسيئة الحسنة ونعفو ونغفر.
ثم قال: وابن مخلوف لو عمل مهما عمل والله ما أقدر على خير إلا وأعمله معه ولا أعين عليه عدوه قط. ولا حول ولا قوة إلا بالله. هذه نيتي وعزمي.أ.هـ مجموع الفتاوى (3/270-277).
هذا مع أنه قد قال في ابن مخلوف في موضع آخر: ابن مخلوف رجل كذاب، فاجر، قليل العلم والدين». أ.هـ "مجموع الفتاوى" (3/235).