199 - حَدَّثَنَا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، قَالَ: ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ حَتَّى تَخْفِقَ رُءُوسُهُمْ، ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّئُونَ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَزَادَ فِيهِ شُعْبَةُ: عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كُنَّا نَخْفِقُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ بِلَفْظٍ آخَرَ.

رجال السند:

1. شاذ بن فياض، اليشكري أبو عبيدة البصري، صدوق له أوهام.
2. هشام الدستوائي، هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، أبو بكر البصري، ثقة ثبت.
3. قتادة، ابن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت.
4. أنس بن مالك، I.

شرح الحديث:

«كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ» أي: صلاة العشاء وهي آخر الصلوات.

«حَتَّى تَخْفِقَ رُءُوسُهُمْ»، أي: تنحني وتميل الرؤوس دون الأجسام بسبب النعاس.

«ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّئُونَ». وهذا صريح بإنهم لا يتوضؤون.

وهذا لا يدل على أن النوم كان عميقًا، فقد يحصل مثل هذا بسبب النعاس.

رواه مسلم بنحوه.

«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَزَادَ فِيهِ شُعْبَةُ: عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كُنَّا نَخْفِقُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». أي: تخفق رؤوسنا.

«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ بِلَفْظٍ آخَرَ».