206 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ إِذَا دَنَا مِنْ أَهْلِهِ فَخَرَجَ مِنْهُ الْمَذْيُ مَاذَا عَلَيْهِ؟ فَإِنَّ عِنْدِي ابْنَتَهُ، وَأَنَا أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَهُ، قَالَ الْمِقْدَادُ. فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ، وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ.

رجال السند:

1. عبد الله بن مسلمة، ابن قعنب القعنبي، أبو عبد الرحمن، ثقة عابد.
2. مالك، ابن أنس الأصبحي، أبو عبد الله المدني، إمام دار الهجرة.
3. أبو النضر، ابن أبي أمية المدني، ثقة ثبت.
4. سليمان بن يسار، الهلالي المدني، مولى ميمونة، ثقة فاضل، وهو أحد الفقهاء السبعة.
5. المقداد بن الأسود، الكندي الزهري، I.
6. علي بن أبي طالب I.

شرح الحديث:

«إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فيه أن عليًّا وكل غيره.

«عَنِ الرَّجُلِ إِذَا دَنَا مِنْ أَهْلِهِ» إذا قرب من أهله لغرض المداعبة.

«فَخَرَجَ مِنْهُ الْمَذْيُ مَاذَا عَلَيْهِ؟ فَإِنَّ عِنْدِي ابْنَتَهُ وَأَنَا أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَهُ»، لأن خروج المذي يكون بسبب المداعبة للمرأة، وامرأته هي فاطمة بنت رسول الله فاستحيا من سؤال النبي H.

«قَالَ الْمِقْدَادُ. فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ»، يعني: عمن يقرب من أهله فيخرج منه المذي.

«فَقَالَ: إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ»، المراد بالنضح هنا: الغسل وليس مجرد الرش، والمراد بالفرج هنا: الذكر كما هو مبين في الرواية السابقة.

«وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ». وعلى هذا عامة أهل العلم.

والحديث رجال إسناده ثقات.