227 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَمَسَّ مَاءً.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: هَذَا الْحَدِيثُ وَهْمٌ. يَعْنِي حَدِيثَ أَبِي إِسْحَاقَ.
رجال السند:
- محمد بن كثير، العبدي البصري، ثقة.
- سفيان، ابن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ حجة إمام قدوة فقيه.
- أبو إسحاق، عمرو بن عبد الله الهمداني، أبو إسحاق السبيعي، ثقة مكثر عابد اختلط في آخره.
- الأسود، ابن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمرو مخضرم، ثقة فقيه مكثر.
- عائشة، J.
شرح الحديث:
«كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَمَسَّ مَاءً». وهذا لفظ عام يدل على عنه لا يغتسل ولا يتوضأ، لكن في «الصحيحين» عن عائشة J أن النبي H إذا كان جنبًا نام وتوضأ وضوؤه للصلاة.
فإطلاقه يقتضي أنه ينام وهو على جنابة من غير غسل ولا وضوء، والجواب على حديث الباب بأمرين:
الأول: أن هذا الحديث وإن كان رجاله ثقات، لكنه معل، أكثر أهل الحديث أعلوا هذا الحديث.
الثاني: أنه على فرض صحته فيكون معنى «من غير أن يمس ماءً» أي: من غير أن يغتسل وإنما يتوضأ وضوء بغير غسل، فيكون النفي لشيء معين وهو الاغتسال من الجنابة.
«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ»، ابن راشد الواسطي البصري، صدوق.
«قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ» ابن زادان السلمي أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد.
«يَقُولُ: هَذَا الْحَدِيثُ وَهْمٌ. يَعْنِي حَدِيثَ أَبِي إِسْحَاقَ». وهذا عليه أكثر الحفاظ، فأكثر الحفاظ على أنه خطأ، وهذا الخطأ من أبي إسحاق.