الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عن أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، أَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ إِذَا رَأَتْ فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ، تَغْتَسِلُ أَمْ لَا؟ قَالَتْ عَائِشَةُ:

عن أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، أَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ إِذَا رَأَتْ فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ، تَغْتَسِلُ أَمْ لَا؟ قَالَتْ عَائِشَةُ:
7

 بَابُ الْمَرْأَةِ تَرَى مَا يَرَى الرَّجُلُ

أي: ترى في منامها من الاحتلام ما يرى الرجل، ماذا تفعل.

237 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثَنَا عَنْبَسَةُ، ثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ الْأَنْصَارِيَّةَ وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، أَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ إِذَا رَأَتْ فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ، تَغْتَسِلُ أَمْ لَا؟ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، فَلْتَغْتَسِلْ إِذَا وَجَدَتِ الْمَاءَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ: أُفٍّ لَكِ، وَهَلْ تَرَى ذَلِكَ الْمَرْأَةُ؟ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تَرِبَتْ يَمِينُكِ يَا عَائِشَةُ، وَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَا رَوَى الزُّبَيْدِيُّ وَعُقَيْلٌ وَيُونُسُ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَابْنُ أَبِي الْوَزِيرِ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَوَافَقَ الزُّهْرِيَّ مُسَافِعٌ الْحَجَبِيُّ، قَالَ: عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأَمَّا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، فَقَالَ: عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

رجال السند:

  1. أحمد بن محمد، المصري أبو جعفر ابن الطبري، ثقة حافظ.
  2. عنبسة، ابن خالد بن يزيد الأموي، الأيلي، صدوق.
  3. يونس، ابن يزيد بن أبي نجاد الأيلي، أبو يزيد، ثقة.
  4. ابن شهاب، محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، متفق على جلالته وإتقانه.
  5. عروة، ابن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني، ثقة فقيه مشهور.
  6. عائشة، J.
  7. أم سليم، J.

شرح الحديث:

«يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ»، يعني: أن الله لا يمنع من السؤال عن الحق، ولا يأمر بالحياء من السؤال عن الحق.

«أَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ» أخبرني عن المرأة.

«إِذَا رَأَتْ فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ»، رأت احتلامًا.

«تَغْتَسِلُ أَمْ لَا؟» هل يجب عليها الغسل كما يجب على الرجل.

«قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، فَلْتَغْتَسِلْ إِذَا وَجَدَتِ الْمَاءَ»، نعم يجب عليها الغسل كما يجب على الرجل إذا وجدت الماء.

وهذا لا خلاف فيه بين العلماء.

«قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ: أُفٍّ لَكِ»، كلمة الغرض منها التضجر والإنكار والاحتقار.

«وَهَلْ تَرَى ذَلِكَ الْمَرْأَةُ؟» هل المرأة تحتلم، قال بعض أهل العلم وهذا يدل على أن الاحتلام في المرأة أقل منه في الرجل، وربما بعض النساء لا تحتلم.

«فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تَرِبَتْ يَمِينُكِ يَا عَائِشَةُ»، أي: امتلأت بالتراب، وهذا دعاء بالفقر، لكن العرب تقوله ولا تقصد معناه.

«وَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟»، يعني: الطفل يأتي يشبه أمه، فهذا يدل على أن المرأة أيضًا تشارك الرجل، فالمولود يخلق من ماء الرجل ومن ماء المرأة، فإذا كانت المرأة يخرج منها المني فلا مانع أنها ترى احتلامًا.

وهل إذا رأى الشخص البلل يلزم عليه الغسل مطلقًا؟

له حالات:

الحالة الأولى: أن يكون منيًا، وهذا يجب فيه الغسل بالإجماع من الذكر أو الأنثى.

الحالة الثانية: أن يكون مذيًا، فلا يجب عليه الغسل بالإجماع، لأن المذي كما مر سابقًا ليس فيه غسل، قال النبي g لعلي I: «اغسل فرجك وتوضأ».

الحالة الثالثة: إذا شك هل هو مني أم لا، هذه المسألة فيها خلاف بين العلماء.

القول الأول: لا يجب عليه الغسل لأن الغسل لا يجب بمجرد الشك، فلا يلزم الغسل إلا بيقين أو بغلبة ظن.

القول الثاني: أنه يجب عليه أن يغتسل؛ لأجل الاحتياط للعبادة ولأن الأصل أن ما يخرج منه وهو نائم هو المني، وهذا هو الأولى والأحوط.

«قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَا رَوَى الزُّبَيْدِيُّ وَعُقَيْلٌ وَيُونُسُ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَابْنُ أَبِي الْوَزِيرِ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَوَافَقَ الزُّهْرِيَّ مُسَافِعٌ الْحَجَبِيُّ»، مسافع بن عبد الله بن شيبة العبدلي، أبو سليمان المكي، ثقة.

«قَالَ: عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأَمَّا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، فَقَالَ: عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». يعني جعله من مسند أم سلمة لا من مسند عائشة، وزينت بنت أبي سلمة، هي ربيبة النبي g.

7 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة