الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتِ النَّبِيَّ ، بِمَعْنَاهُ، قَالَ: فِرْصَةً مُمَسَّكَةً، فَقَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ تَطَهَّرِي بِهَا وَاسْتَتِرِي بِثَوْبٍ، وَزَادَ: وَسَأَلَتْهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ،

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتِ النَّبِيَّ ، بِمَعْنَاهُ، قَالَ: فِرْصَةً مُمَسَّكَةً، فَقَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ تَطَهَّرِي بِهَا وَاسْتَتِرِي بِثَوْبٍ، وَزَادَ: وَسَأَلَتْهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ،
4

بَابُ الِاغْتِسَالِ مِنَ الْحَيْضِ

316 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، نَا أَبِي، نَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، يَعْنِي ابْنَ مُهَاجِرٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمَعْنَاهُ، قَالَ: فِرْصَةً مُمَسَّكَةً، فَقَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ تَطَهَّرِي بِهَا وَاسْتَتِرِي بِثَوْبٍ، وَزَادَ: وَسَأَلَتْهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، قَالَ: تَأْخُذِينَ مَاءَكِ فَتَطَهَّرِينَ أَحْسَنَ الطُّهُورِ وَأَبْلَغَهُ، ثُمَّ تَصُبِّينَ عَلَى رَأْسِكِ الْمَاءَ، ثُمَّ تَدْلُكِينَهُ حَتَّى يَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِكِ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ، وَقَالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ، لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَسْأَلْنَ عَنِ الدِّينِ وَأَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِيهِ.

رجال السند:

  1. عبيد الله بن معاذ، ابن معاذ العنبري، أبو عمرو البصري، ثقة حافظ.
  2. أبوه، معاذ بن معاذ بن نصر العنبري، أبو المثنى البصري، ثقة متقن.
  3. شعبة، ابن الحجاج العتكي، البصري، أمير المؤمنين في الحديث.
  4. إبراهيم بن مهاجر، القاضي، ثقة ثبت.
  5. صفية بنت شيبة، ابن عثمان العبدلية، لها رؤية.
  6. عائشة، J.
  7. أسماء، J.

شرح الحديث:

«فِرْصَةً مُمَسَّكَةً»، الفرصة هي القطعة من القطن أو الصوف أو غيرهما. ممسكة: عليها من الطيب المعروف وهو المسك.

«فَقَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا» أي: كيف أتنظف بها؟

«قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ» هذا للتعجب، والمعنى كيف تجهلي هذا الأمر مع أنه معروف، فالنبي H علمها بالكناية ولم يصرح لها في كيفية استخدام هذه القطنة من التطهر من دم الحيض.

«تَطَهَّرِي بِهَا» أي: أن تُجعل في الفرج لينظف المحل، ولأجل دفع الرائحة الكريهة.

«وَاسْتَتِرِي بِثَوْبٍ»، أي: غطى وجهه بثوب استحياء منه.

«وَزَادَ: وَسَأَلَتْهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، قَالَ: تَأْخُذِينَ مَاءَكِ فَتَطَهَّرِينَ أَحْسَنَ الطُّهُورِ وَأَبْلَغَهُ»، المقصود بالتطهر هنا: الاستنجاء والوضوء، والوضوء قبل الغسل من الجنابة مستحب بالإجماع.

وكذلك الاستنجاء قبله من آثار المني مستحب.

«ثُمَّ تَصُبِّينَ عَلَى رَأْسِكِ الْمَاءَ، ثُمَّ تَدْلُكِينَهُ حَتَّى يَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِكِ»، تصب الماء على رأسها، ثم تدلك الرأس؛ حتى يصل الماء إلى أصول الشعر، فلابد عند الغسل من الجنابة أن يوصل الشخص الماء إلى أصول الشعر، وهذا يكون بدلك الشعر إذا كان الشعر كثيفًا حتى يغلب على ظنه أن الماء قد وصل إلى أصول شعره.

وهذا الدلك لكي يصل الماء إلى أصول الشعر واجب لا يصح الغسل إلى به، فإذا صعب على الشخص إيصاله بمجرد الصب فإنه يخلل أو دلك.

ووصول الماء إلى جميع الجسد عند الغسل من الجنابة واجب فلو غسل بعض الجسم دون بعض لغير عذر لا يصح غسله، فلابد من الاستيعاب، وهذا بالإجماع.

«ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ»، أي: تصبين الماء على سائر الجسد.

«وَقَالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ»، أثنت على نساء الأنصار، والأنصار هم أهل المدينة، والذين قدموا إليها من مكة ومن غيرها هم المهاجرون.

«لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَسْأَلْنَ عَنِ الدِّينِ وَأَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِيهِ».

الحياء في المرأة شديد لكن ليس من الحياء أن تترك المرأة السؤال عن أمر دينها لأنها لابد أن تتعلم ما يخصها من الدين.

والمرأة إذا أشكل عليها شيء من أمر دينها لابد أن تبحث عنه إذا كان مما يجب عليها تعلمه إما في الكتب أو الأشرطة أو ما أشبه ذلك، أو تسأل عنه النساء المتعلمات، فإن لم تتمكن من كل هذا فلا بأس أن تسأل عالمًا أو طالب علمٍ.

وهذا الحديث رواه الإمام مسلم.

4 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة