بَابُ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُصِيبُ أَهْلَهُ فِيهِ
يعني: الرجل يصلي في الثوب الذي جامع أهله وهو لابس له.
366 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ، أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُهَا فِيهِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى.
رجال السند:
- عيسى بن حماد المصري، ابن مسلم التجيبي أبو موسى الأنصاري، ثقة.
- الليث، ابن سعد الفهمي، أبو الحارث المصري، ثقة ثبت إمام مشهور.
- يزيد بن أبي حبيب، اسم أبيه سويد، أبو رجاء المصري، ثقة فقيه.
- سويد بن قيس، التجيبي المصري، ثقة.
- معاوية بن حديج، الكندي أبو عبد الرحمن، صحابي صغير، I.
- معاوية بن أبي سفيان، I.
- أم حبيبة، J.
شرح الحديث:
«أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُهَا فِيهِ؟»، هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع أم حبيبة وهو لابس له.
«فَقَالَتْ: نَعَمْ، إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى»، كان يصلي في الثوب الذي جامع فيه إذا لم ير فيه قذر، وهو يشمل النجاسة وغيرها، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الثوب الذي جامع فيه إذا لم يكن فيه قذر إما من نجاسة كالمذي وإما القذر كالمني إذا قلنا بطهارته، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه كان يغسل المني من ثوبه.
وسيأتي الكلام على حكم المني إن شاء الله في أحاديث قريبة.
وهذا الحديث إسناده صحيح.
الخلاصة لا حرج على المرأة أن تصلي في الثوب الذي جامعها زوجها فيه أو حاضت فيه ما لم تر فيه الأذى، وكذلك لا حرج على الرجل أن يصلي في الثوب الذي جامع أهله فيه إذا لم ير فيه الأذى.