الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

بَابُ كَيْفَ كَانَ يَصُومُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

بَابُ كَيْفَ كَانَ يَصُومُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
3

بَابُ كَيْفَ كَانَ يَصُومُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يعني: طريقة صيام النبي صلى الله عليه وسلم, والقدر الذي كان يصومه النبي صلى الله عليه وسلم من التطوع.

2434 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ

رجال السند:

  1. عبد الله بن مسلمة, القعنبي, أبو عبد الرحمن المدني, ثقة, عابد.
  2. مالك, بن أنس, إمام دار الهجرة.
  3. أبو النضر, سالم بن أبي أمية القرشي, أبو النضر المدني, ثقة, ثبت.
  4. أبو سلمة بن عبد الرحمن, بن عوف الزهري, ثقة, مكثر.
  5. عائشة رضي الله عنها.

شرح الحديث:

«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ» من السنة.

« حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ» لكثرة ما كان يصوم من النافلة ويتابع من الصوم.

« وَيُفْطِرُ» أي: من السنة.

« حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ» يفطر كثيراً من السنة ويفطر أيام متواصلة متتابعة حتى من رئاه ظن أنه لا يصوم.

«وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ» أي: صام شهراً بأكمله.

« إِلَّا رَمَضَانَ» لأن صيام جميع رمضان واجب بل ركن من أركان الإسلام.

« وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ» وما رايته يصوم في شهر أكثر الأيام بعد رمضان.

« فِي شَعْبَانَ» كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان لأنه يعتبر كالسنة الراتبة لصيام الفريضة وهو صيام رمضان, وهذا يدل على استحباب صيام شعبان, وظاهره أنه كان يصوم من شعبان أكثر مما كان يصوم من شهر محرم, مع أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر محرم) فالظاهر أن استحباب صيام شهر محرم كان متأخراً بخلاف شهر شعبان أو كانت له أعذار في محرم تمنعه من الصوم فيستحب الإكثار من صيام الأيام في شعبان ومحرم, والحديث متفق عليه.

3 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة