بَابٌ فِي صَوْمِ الْعَشْرِ

أي: في فضيلة صوم العشر الأوائل من ذي الحجة.

2437 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ، عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ امْرَأَتِهِ، عَنْ بَعْضِ، أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ»

رجال السند:

1. مسدد,
2. أبو عوانة, وضاح بن عبد الله اليشكري, أبو عوانة البصري, ثقة, ثبت.
3. الحر بن الصياح, النخعي الكوفي, ثقة.
4. هنيدة بن خالد, الخزاعي, عده بعضهم في الصحابة.
5. امرأته, عدها بعضهم في الصحابة.
6. بعض أزاج النبي صلى الله عليه وسلم , أم سلمة رضي الله عنها.

شرح الحديث:

«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ» يعني: التسع الأيام من ذي الحجة من أول يوم إلى اليوم التاسع, وأما العاشر فهو يوم عيد لا يجوز صيامه.

« وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ» وهو اليوم العاشر من شهر محرم.

« وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» وكان يحرص على أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام, وصيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

« أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ» أي: يصوم أول الأثنين من كل شهر.

« وَالْخَمِيسَ» والخميس من أول الشهر, ثم اليوم الثالث جاء في رواية والخميسين أي يصوم الأثنين والخميس والخميس, والحديث في اسناده اضطراب وجهالة.