باب مَنْ قَالَ لاَ يُبَالِى مِنْ أَيِ الشَّهْرِ
يعني: يصوم ثلاثة أيام من أي وقت من الشهر من أوله أو من وسطه أو من آخره يتابعه أو يفرقه.
2453 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ قُلْتُ لِعَائِشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ قَالَتْ نَعَمْ. قُلْتُ مِنْ أَىِّ شَهْرٍ كَانَ يَصُومُ قَالَتْ مَا كَانَ يُبَالِى مِنْ أَىِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ.
رجال السند:
- مسدد.
- عبد الوارث, بن سعيد بن ذكوان التميمي, أبو عبيدة التنوري, ثقة, ثبت.
- يزيد, بن أبي يزيد الضبي, أبو الأزهر البصري, ثقة, عابد.
- معاذة, بنت عبد الله العدوية, أم الصهباء البصرية, ثقة.
- عائشة رضي الله عنها.
شرح الحديث:
«قُلْتُ لِعَائِشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم» هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
« يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» يحرص على أن يصوم في صيام التطوع ثلاثة أيام من شهر.
« قَالَتْ نَعَمْ» يعني: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام.
« قُلْتُ» يعني: معاذة.
« مِنْ أَىِّ شَهْرٍ كَانَ يَصُومُ» أي: في أي وقت من الشهر كان يصوم.
« قَالَتْ» يعني: عائشة رضي الله عنها.
« مَا كَانَ يُبَالِى» أي: يهتم.
« مِنْ أَىِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ» أي: من أي أيام من الشهر كان يصوم فكان يصوم من أي أيام الشهر شاء فصيام الثلاثة أيام من كل شهر مستحبة وفضلها كبير كصيام الدهر سواء صام من الشهر من أولها أو من وسطها أو من آخرها, وسواء صام الأثنين والخميس أو صام الأيام البيض, كله فيه فضيلة إذا أكمل ثلاثة أيام من الشهر, ولو متفرقة, وأفضل الصيام من الشهر الأثنين والخميس والثلاثة الأيام البيض.