2469 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُسَدَّدٌ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَكُونُ مُعْتَكِفًا فِي الْمَسْجِدِ فَيُنَاوِلُنِي رَأْسَهُ مِنْ خَلَلِ الْحُجْرَةِ فَأَغْسِلُ رَأْسَهُ. وَقَالَ مُسَدَّدٌ فَأُرَجِّلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ.
رجال السند:
- سليمان بن حرب, الواشحي, ثقة, إمام, حافظ.
- مسدد.
- حمّاد بن زيد, بن درهم الأزدي, أبو إسماعيل البصري, ثقة, ثبت, فقيه.
- هشام بن عروة.
- أبوه, عروة بن الزبير بن العوام.
- عائشة رضي الله عنها.
شرح الحديث:
«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَكُونُ مُعْتَكِفًا فِي الْمَسْجِدِ» لم يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم إلا في المسجد, ففيه أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد, قال تعالى: {وأنتم عاكفون في المساجد}.
« فَيُنَاوِلُنِي رَأْسَهُ» يقرب إليّ رأسه وهو معتكف.
« مِنْ خَلَلِ الْحُجْرَةِ» الفرجة التي في الحجرة, فكانت حجرة عائشة إلى المسجد.
« فَأَغْسِلُ رَأْسَهُ» تنظف له رأسه بالماء.
« وَقَالَ مُسَدَّدٌ فَأُرَجِّلُهُ» تمشط له شعره.
« وَأَنَا حَائِضٌ» ففيه أنه يجوز للحائض أن تمس زوجها وأن يمسها زوجها لكن لا يجوز للزوج أن يجامع زوجته وهي حائض, قال تعالى: {ويسئلونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن}, ويجوز أن يستمتع بها من غير الجماع كالقبلة واللمس والمعانقة بشهوة, وفيه أن المعتكف إذا لمس زوجته بغير شهوة أنه لا يؤثر على اعتكافه, والحديث في الصحيحين.