وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ I قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ H: «خُذِ الْإِدَاوَةَ». فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي, فَقَضَى حَاجَتَهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
تخريج الحديث:
حديث المغيرة بن شعبة: رواه البخاري (364)، ومسلم (274).
فقه الحديث:
مسألة: البعد عن الناس عند قضاء الحاجة([1]):
والمراد من هذا الحديث: بيان أدب من آداب قضاء الحاجة، وهو الابتعاد عن الناس عند قضاء الحاجة، وهو مستحب بالإجماع، فليس من الأدب التبول أو التغوط قريبًا من الناس.
وقد جاء عن المغيرة t: «أَنّ النَّبِيَّ H كَانَ إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ»، رواه أبو داود (1)، وابن ماجه (331) وإسناده حسن.
والمراد بالمذهب: هو المكان الذي يذهب إليه لقضاء الحاجة.
ومعنى «أبعد» أي: ابتعد. وهذا الأدب وهو الابتعاد عند قضاء الحاجة إذا كان في الفراغ والصحاري.
وأما إذا كان في البيوت،؛ فلها مكان خاص معد له.
([1]) انظر المغني (1/222)، عون المعبود (1/10)، المجموع شرح المهذب (2/377).