عن عائشه أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ الْغَائِطِ قَالَ: «غُفْرَانَكَ». أَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ، وَصَحَّحَهُ أَبُو حَاتِمٍ, وَالْحَاكِمُ.
تخريج الحديث:
حديث عائشة J: رواه احمد (6/155)، وأبو داود (30)، والترمذي (7)، والنسائي في الكبرى (6/24)، وابن ماجه (300)، وإسناده حسن، فيه يوسف بن أبي بردة، وثقه الذهبي في «الكاشف»، وصحح حديثه هذا جماعة منهم: أبو حاتم، والحاكم، وابن حبان، وابن خزيمة، وابن حجر، والنووي، والألباني([1]).
فقه الحديث:
مسألة: الذكر عند الخروج من الخلاء([2]):
أجمع العلماء على استحباب الدعاء المأثور عن النبي H عند الخروج من الخلاء أو مكان قضاء الحاجة، وقد جاءت فيه أحاديث، أصحها ما جاء من حديث عائشة أنه إذا خرج قال: «غُفْرَانَكَ». وروى ابن ماجه (301) عن أنس I قال: «كَانَ النَّبِيُّ H إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي»، وإسناده ضعيف.
والغرض من قَوْلُهُ: «غُفْرَانَكَ»: طلب المغفرة من الله D؛ لأنه قد غفل عن ذكر الله في هذا الوقت لوجود عذر، أو يذكر الله D معاوضة لما
أكرمه الله D به من التخلص من أذاه.
([1]) نتائج الأفكار (1/214)، الإرواء (52).
([2]) انظر المجموع شرح المهذب (2/90)، المغني (1/229)، زاد المعاد (1/171)، نيل الأوطار (1/124)، حاشية الدسوقي (1/177).