الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي, وَارْحَمْنِي, وَاهْدِنِي, وَعَافِنِي, وَارْزُقْنِي». رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ إِلَّا النَّسَائِيُّ, وَاللَّفْظُ لِأَبِي دَاوُدَ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي, وَارْحَمْنِي, وَاهْدِنِي, وَعَافِنِي, وَارْزُقْنِي». رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ إِلَّا النَّسَائِيُّ, وَاللَّفْظُ لِأَبِي دَاوُدَ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
3

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ L أَنَّ النَّبِيَّ H كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي, وَارْحَمْنِي, وَاهْدِنِي, وَعَافِنِي, وَارْزُقْنِي». رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ إِلَّا النَّسَائِيُّ, وَاللَّفْظُ لِأَبِي دَاوُدَ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.

تخريج الحديث:

حديث ابن عباس: رواه أبو داود (845)، والترمذي (284)، وابن ماجه (898) وغيرهم، وفي سنده حبيب بن أبي ثابت، كان يدلس، وقد عنعنه، وفيه أيضًا كامل أبو العلاء، اختلف في تعديله، واختلفوا في رواية هذا الحديث عنه، فروي عنه موصولًا ومرسلًا، وقد قال ابن حبان عنه: «إنه كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من حيث لا يشعر». ا.هـ فالأقرب في هذا الحديث الضعف؛ لما سبق ذكره([1]).

فقه الحديث:

المسألة الأولى: حكم الذكر بين السجدتين([2]):

الصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم: أنه يستحب للمصلي أن يأتي بالذكر المشروع في الجلوس بين السجدتين، ولا يجب ذلك؛ لأنه ليس فيه إلا فعل النبي H، ولم ينقل عن النبي H، أنه أمر به.

والمشهور عن أحمد: أنه واجب، تبطل الصلاة بتركه عمدًا لا سهوًا، كأذكار السجود والركوع.

المسألة الثانية: الذكر المستحب بين السجدتين([3]):

ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه يستحب للمصلي أن يقول بين السجدتين: «اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي»، وقال الحنابلة: يستحب للمصلي أن يقول في الجلوس بين السجدتين: «رَبِّ اغْفِرْ لِي» ويكررها؛ لما رواه أحمد (5/398)، وأبو داود (869)، والنسائي (2/200) وغيرهم عن حذيفة بن اليمان في صفة صلاة رسول الله H وفيه: «وَكَانَ يَقْعُدُ فِيمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ نَحْوًا مِنْ سُجُودِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِي»، وإسناده صحيح وقد رواه مسلم مختصرًا وليس فيه هذه الزيادة. وهو الراجح؛ فالحديث الذي جاء فيه أصح.

 

([1]) نتائج الأفكار (2/122).

([2]) فتح الباري لابن رجب (7/276).

([3]) المغني (2/207)، فتح الباري لابن رجب (7/276)، الإنصاف (2/70).

3 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة