- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ I قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ H: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
تخريج الحديث:
حديث أبي هريرة I: رواه مسلم (1163).
فقه الحديث:
مسألة: أفضل صلاة التطوع([1]):
ذهب جمهور أهل العلم إلى أن السنن الراتبة أفضل من صلاة قيام الليل؛ لأن السنن الراتبة تابعة للفريضة، فتكون ملحقة بها في الفضل، وما جاء عن النبي H أنه قال: «أَفْضَلُ اَلصَّلَاةِ بَعْدَ الفَرِيضَةِ صَلَاةُ اَللَّيْلِ»، فالمقصود به: أن صلاة الليل أفضل التطوع المطلق، دون التطوع المقيد بالصلاة المكتوبة.
وقال بعض أهل العلم: إن صلاة الليل أفضل الصلوات بعد الفريضة على الإطلاق، فصلاة الليل أفضل من السنن الراتبة؛ لظاهر هذا الحديث.
والقول الأول أقوى والله أعلم، فصلاة الليل أفضل التطوعات، ما عدا السنن الراتبة؛ لأنها توابع للفريضة؛ فتكون أكثر في الفضل من صلاة الليل، لأن المكتوبة أفضل من صلاة الليل، فما كان ملحقًا بها؛ فهو أولى من غيره.
([1]) شرح مسلم (8/45)، الإنصاف (2/166)، لطائف المعارف لابن رجب (ص/190).