الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ عَائِشَةَ J قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ H يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا, وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

عَنْ عَائِشَةَ J قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ H يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا, وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
5

وَعَنْ عَائِشَةَ J قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ H يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا, وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

(388) 43- وَلَهُ عَنْهَا: أَنَّهَا سُئِلَتْ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ H يُصَلِّي الضُّحَى? قَالَتْ: لَا, إِلَّا أَنْ يَجِيءَ مِنْ مَغِيبِهِ.

(389) 44- وَلَهُ عَنْهَا: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ H يُصَلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ, وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا.

تخريج الحديث:

حديث عائشة: اللفظ الأول: رواه مسلم (719)، وقد أنكره بعض الحفاظ كأحمد، والأثرم، وابن عبد البر، وذلك لمخالفته ما جاء عن عائشة أنها ما رأته يصليها([1]).

واللفظ الثاني: رواه مسلم (717).

واللفظ الثالث: رواه البخاري (1128)، ومسلم (718).

فقه الحديث:

مسألة: حكم صلاة الضحى([2]):

الصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم: أن صلاة الضحى سنة تستحب المداومة عليها؛ لأدلة في ذلك:

الأول: أن النبي H كان يصليها، فعن عائشة J قالت: «كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ H يُصَلِّي اَلضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اَللَّهُ»، و«كان» تدل على الاستمرار في الغالب.

الثاني: أن النبي H حث جماعة من الصحابة على المحافظة على صلاة الضحى، ففي الصحيحين عن أبي هريرة I قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ:... وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى»، وكذلك أوصى بذلك أبا الدرداء. رواه مسلم. وأوصى بها أبا ذر. رواه أحمد (5/173) وغيره، وهو حديث حسن.

الثالث: ما ذكره النبي H من فضل هذه الصلاة، كحديث أبي ذر I أن النبي H قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ،... وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى»، رواه مسلم. فصلاة الضحى صدقة يتصدقها ابن آدم عن نفسه، تغني عن كثير من الأذكار. وما جاء عن عائشة ما ظاهره أنه كان لا يصليها مطلقًا؛ فقد قالت: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ H يُصَلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ، وَإِنِّي لَأُسْبِّحُهَا»، وأنه كان لا يصليها إلا إذا جاء من سفر، فقد سئلت عائشة: «أَكَانَ رَسُولُ اللهِ H يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: «لاَ، إِلاَّ أَنْ يَجِيءَ مِنْ مَغِيبِهِ»؛

فالجواب عليه: أن ما أثبتته عائشة من مداومة رسول الله H عليها مقدم؛ لأن الإثبات مقدم على النفي عند أهل الأصول، وأيضًا لعله لم يداوم عليها؛ خشية أن تفرض على العباد، أو لأنه كان يشغل عما هو أهم منها، لهذا قالت عائشة: «وَإِنِّي لَأَسْبُّحِهَا». أي: تصليها.

 

([1]) شرح علل الترمذي (ص/891).

([2]) شرح مسلم (5/194)، المجموع شرح المهذب (4/40)، فتح الباري (3/370).

5 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة