الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
4

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ L أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ H قَالَ: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

(394) 02- وَلَهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا».

(395) 03- وَكَذَا لِلْبُخَارِيِّ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ, وَقَالَ: «دَرَجَةً».

تخريج الأحاديث:

حديث ابن عمر L رواه البخاري (645)، ومسلم (650).

حديث أبي هريرة I، رواه البخاري (648)، ومسلم (649).

حديث أبي سعيد I، رواه البخاري (646) ولفظه: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».

فقه الأحاديث:

مسألة: فضل صلاة الجماعة([1]):

لا خلاف بين أهل العلم أن أداء الصلاة المكتوبة في جماعة أفضل من أدائها فرادى؛ فقد ثبت عن رسول الله H أن الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، وفي رواية: بخمس وعشرين درجة، ففرق كبير بين من صلى منفردًا، وبين من صلى في جماعة.

وقد اختلف العلماء في الجمع بين ما جاء في بعض الروايات: «بسبع وعشرين درجة»، وما جاء في بعضها: «بخمس وعشرين درجة»، ومن أحسن ما قيل فيه الآتي:

الأول: أنه عند التعارض بين النقص والزيادة مع ثبوت الجميع يؤخذ بالزيادة، لأن من زاد كان عنده زيادة علم، فقد حفظ أكثر من غيره.

الثاني: أن الرواية التي فيها: «سبع وعشرون درجة» متأخرة وناسخة للرواية التي فيها «خمس وعشرون درجة»، والعمل بالمتأخر، وهذا وإن لم يدل عليه دليل صريح، لكن القاعدة العامة في سعة فضل الله ورحمته تدل على أن ما كان أكثر أجرًا؛ فهو المتأخر في التشريع.

الثالث: إنهما أجران يتفاوت فيهما الناس بحسب أحوال المصلين وصلاة الجماعة، فبعضها يصل فضلها وأجرها إلى سبع وعشرين درجة، وبعضها تنقص عن ذلك إلى خمس وعشرين درجة.

ومن فضل صلاة الجماعة أيضًا: ما رواه مسلم عن عثمان بن عفان I أن النبي H قال: «مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مَعَ النَّاسِ، أَوْ مَعَ الْجَمَاعَةِ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ»، فالصلاة في الجماعة سبب لتكفير السيئات، وأيضًا هي سبب لزيادة الأجور والحسنات، ففي صحيح مسلم عن أبي بن كعب I: «كَانَ رَجُلٌ، لَا أَعْلَمُ رجلًا أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ صَلَاةٌ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَوْ قُلْتُ لَهُ: لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الظَّلْمَاءِ، وَفِي الرَّمْضَاءِ؟ قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لِي مَمْشَايَ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَرُجُوعِي، إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ H: قَدْ جَمَعَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ». وفي صحيح مسلم عن عثمان بن عفان I أن النبي H قال: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ، فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ، فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ».

وهنالك فضائل متعددة لصلاة الجماعة غير ما ذكر.

 

([1]) شرح مسلم (5/128)، فتح الباري (2/347).

4 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة