الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ فِي الْخُطْبَةِ يَقْرَأُ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ, وَيُذَكِّرُ النَّاسَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. وَأَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ.

عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ فِي الْخُطْبَةِ يَقْرَأُ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ, وَيُذَكِّرُ النَّاسَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. وَأَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ.
6

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ L: أَنَّ النَّبِيَّ H كَانَ فِي الْخُطْبَةِ يَقْرَأُ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ, وَيُذَكِّرُ النَّاسَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

وَأَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ.

تخريج الحديث:

حديث جابر: رواه أبو داود (1101) وإسناده حسن، وأصله في صحيح مسلم (862)، ولفظه قال: «كَانَتْ لِلنَّبِيِّ H خُطْبَتَانِ، يَجْلِسُ بَيْنَهُمَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَيُذَكِّرُ النَّاسَ».

فقه الحديث:

المسألة الأولى: حكم قراءة القرآن في خطبة الجمعة([1]):

اختلف العلماء في حكم قراءة القرآن في خطبة الجمعة، فقال بعضهم: يجب على الخطيب أن يقرأ من القرآن في خطبته ولو آية واحدة؛ لأن النبي H كان يداوم على قراءة القرآن في الخطبة، فعن جابر بن سمرة I: «أَنَّ النَّبِيَّ H كَانَ فِي الخُطْبَةِ يَقْرَأُ آيَاتٍ مِنَ القُرْآنِ»، وما جاء من حديث أم هشام بنت حارثة J أن النبي H كان يقرأ بسورة (ق) في خطبته ـ سبق تخريجه ـ وهو الصحيح عند الشافعية والحنابلة.

وذهب بعض أهل العلم إلى أن قراءة القرآن في الخطبة مستحبة، وليست واجبة، فليس فيها إلا مجرد فعل من النبي H، وهذا يفيد الاستحباب فقط، وهو مذهب الحنفية والمالكية، وهو رواية لأحمد، ووجه للشافعية، وهو الأرجح، والله أعلم.

وإذا قرأ من القرآن الأَولى ألا يرتل القراءة، لأن المراد الاستشهاد لا التلاوة([2]).

المسألة الثانية: الوعظ والتذكير في خطبة الجمعة([3]):

لا خلاف بين أهل العلم أن الغرض من خطبة الجمعة: الوعظ والتذكير، قال تعالى: ﴿ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ [الجمعة: ٩] وقد كانت خطبة النبي H تحتوي على قراءة القرآن والتذكير للناس، فقد كانت مدار خطبة النبي H وخطبة الصحابة على تعليم قواعد الإسلام، وعلى تعليم الشريعة، وعلى الحث على العمل بالأوامر، والحث على ترك المنهيات، وبيان التوحيد وصفة الله D، وبيان أصول الإيمان، وبيان ما يحبه الله وما يبغضه، فلا تخرج خطبة الجمعة عنه إلى مقاصد أخرى، كالخطب التي تثير الفتن والخلاف بين المسلمين، أو الخطب التي يدخل الخطيب فيها في قضايا لا علاقة لعامة الناس فيها، وليست هنالك مصلحة للكلام فيها، أو ليست هنالك فائدة ترتجى.

 

([1]) المجموع شرح المهذب (4/519)، المغني (3/174)، الإنصاف (2/387)، شرح مسلم (6/131).

([2]) الأجوبة المهمة للشيخ الفوزان (2/278).

([3]) شرح مسلم (6/131)، زاد المعاد (1/188، 423، 427)، أحكام خطبة الجمعة (ص/216).

6 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة