وَعَن ابن عباس: أَنَّهُ صَلَّى فِي زَلْزَلَةٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ, وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ, وَقَالَ: هَكَذَا صَلَاةُ الْآيَاتِ. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ.
(510) 11- وَذَكَرَ الشَّافِعِيُّ عَنْ عَلِيٍّ I مِثْلَهُ دُونَ آخِرِهِ.
تخريج الأثرين:
الأثر الأول: عن ابن عباس L، رواه ابن أبي شيبة (2/471)،
وعبد الرزاق (3/101)، والبيهقي (3/343) وإسناده صحيح.
والأثر الثاني: عن علي بن أبي طالب I، رواه البيهقي (3/343) من طريق الشافعي، وفي إسناده انقطاع، وقد أشار الشافعي إلى ضعفه فقال: «لو ثبت هذا عندنا عن علي لقلنا به».
فقه الأثرين:
مسألة: الصلاة للزلزلة والصواعق وما أشبهها([1]):
الصحيح من أقوال أهل العلم: أن الزلزلة والصواعق ليس لها صلاة خاصة كما في الكسوف، لأنه لم ينقل عن النبي H الأمر بالصلاة عند حدوث الزلازل والصواعق، وقد زلزلت الأرض على عهد عمر I، رواه ابن أبي شيبة (2/472) والبيهقي (3/317) بإسناد صحيح، ولم ينقل عنه أنه صلى لأجل ذلك، وهو مذهب المالكية والشافعية، وهو رواية للحنابلة. وقد جاء عن علي بن أبي طالب I الصلاة لها، ولم يثبت عنه، وثبت عن ابن عباس L، وهو اجتهاد منه، ويجتهد الناس بالدعاء والاستغفار وفعل الطاعات حتى ينجيهم الله D من شر الزلزال والصواعق وغيرها.
([1]) التمهيد لابن عبد البر (3/317)، المغني (3/332)، فتح الباري لابن رجب (9/245).