الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «خَرَجَ سُلَيْمَانُ S يَسْتَسْقِي, فَرَأَى نَمْلَةً مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا رَافِعَةً قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ تَقُولُ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «خَرَجَ سُلَيْمَانُ S يَسْتَسْقِي, فَرَأَى نَمْلَةً مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا رَافِعَةً قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ تَقُولُ:
5

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ I: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ H قَالَ: «خَرَجَ سُلَيْمَانُ S يَسْتَسْقِي, فَرَأَى نَمْلَةً مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا رَافِعَةً قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ, لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ سُقْيَاكَ, فَقَالَ: ارْجِعُوا لَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.

تخريج الحديث:

      حديث أبي هريرة I: رواه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (875)، والدارقطني (2/66)، والحاكم (1/325) عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة I. ورواه عبد الرزاق (3/95) مرسلًا عن الزهري قال: «خَرَجَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ يَسْتَسْقِي»، وهو الأرجح. ورواه أحمد في (الزهد) (ص/110) وغيره عن أبي الصديق الناجي به، وأبو الصديق الناجي تابعي؛ فالحديث مرسل، وفي سنده أيضًا زيد العمي، ضعيف، فهذا الحديث لا يثبت عن النبي H([1]).

فقه الحديث:

المسألة الأولى: خروج البهائم في الاستسقاء([2]):

      اختلف العلماء في حكمه، فقال بعضهم: يستحب إخراج البهائم في الاستسقاء، فقد تحصل السقية بسببها، كما حصل في عهد سليمان u استسقت نملة، وهذا مذهب الحنفية، ووجه للشافعية.

وقال بعض أهل العلم: يجوز استصحاب البهائم في الاستسقاء بلا استحباب ولا كراهة، وهو الصحيح عند الحنابلة، ووجه للشافعية.

وقال بعض أهل العلم: يكره إخراج البهائم في الاستسقاء، لأن النبي H لم يفعله، ولو فعله لنقل إلينا، وهو قول المالكية، ووجه للشافعية، ووجه للحنابلة، وهو الراجح، والله أعلم.

المسألة الثانية: خروج النساء في الاستسقاء([3]):

اتفق أهل المذاهب الأربعة على أنه يجوز إخراج العجائز من النساء في الاستسقاء، فقد جاء عن النبي H أنه قال: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ([4])»، فربما حصلت السقية المطلوبة باستسقاء هؤلاء الضعفاء، وكرهوا إخراج النساء الشابات؛ لما في خروجهن من إثارة للفتنة.

 

([1]) ضعفه الألباني في الإرواء (3/137).

([2]) المغني (3/335)، الإنصاف (2/451)، الموسوعة الفقهية (3/306).

([3]) انظر المراجع السابقة.

([4]) رواه البخاري، وقال ابن حجر: وصورته مرسل. ووصله البرقاني والنسائي. تلخيص الحبير (2/97)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (779).

5 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة