الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
5

وَعَنْ أَنَسٍ I: أَنَّ النَّبِيَّ H اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

تخريج الحديث:

حديث أنس I: رواه مسلم (896).

فقه الحديث:

مسألة: كيفية رفع اليدين عند الدعاء في الاستسقاء([1]):

ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه يستحب عند رفع اليدين في دعاء الاستسقاء: أن يجعل الداعي ظاهر كفيه إلى السماء، فقد ذكر أنس I: «أَنَّ اَلنَّبِيَّ H اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى اَلسَّمَاءِ»، وهذا على خلاف كيفية رفع اليدين في بقية الأدعية.

وذهب بعض فقهاء الحنابلة، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية: إلى أن رفع اليدين في دعاء الاستسقاء كغيره من الأدعية، فيجعل الداعي بطون أصابعه نحو السماء، لأنه يجعل يديه جهة وجهه، فليس في رفع اليدين عند دعاء الاستسقاء كيفية خاصة، وقد روى أحمد (5/223)، وأبو داود (1168)، والترمذي (557) عن عمير مولى آبي اللحم: «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ H يَسْتَسْقِي عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ قريبًا مِنْ الزَّوْرَاءِ قَائِمًا يَدْعُو يَسْتَسْقِي رَافِعًا يَدَيْهِ قِبَلَ وَجْهِهِ لَا يُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَهُ»، وإسناده صحيح، وقيل: عن عمير عن آبي اللحم، وكلاهما صحابي.

وتأولوا ما ذكره أنس I بأن النبي H لم يقصد قلب كفيه، وإنما حصل له ذلك بسبب شدة رفعه ليديه، فحصل انحناء ليديه، حتى يظن الرائي أن ظهور يديه إلى السماء.

والظاهر - والله أعلم - أن الصفة التي ذكرها أنس I صفة مقصودة، كما قاله جمهور العلماء، ولا بأس برفع يديه على نفس الصفة التي ترفع في بقية الأدعية، فيجوز الأمران، فكلاهما له دليله.

 

([1]) المجموع شرح المهذب (5/82)، المحلى [مسألة] (554)، المغني (3/341)، فتح الباري (3/212)، فتح الباري لابن رجب (9/219).

5 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة