الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ, ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ

عنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ, ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ
6

وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ L: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ H قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ, ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

تخريج الحديث:

حديث أبي أيوب I: رواه مسلم (1164).



فقه الحديث:

المسألة الأولى: صيام ستة أيام من شوال([1]):

الصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم: أنه يستحب صيام ستة أيام من شهر شوال، فقد قال النبي H: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، أي: كمن صام سنة كاملة، فالحسنة بعشرة أمثالها، فرمضان ثلاثون يومًا، فهو بثلاثمائة وستة أيام من شوال بستين، وهذا مجموع أيام السنة ثلاثمائة وستون يومًا.

وظاهر الحديث: أن هذا الفضل لا يحصل إلا لمن صام رمضان كاملًا؛ فعليه: من أفطر أيامًا من رمضان لعذر؛ فيبدأ أولًا بقضائها، ثم يصوم الست من شوال.

ومن لم يستطيع صيام القضاء وهذه الست؛ فالأولى أن يصوم هذه الست ويقضي بعد ذلك، فمدتها محصورة بشهر شوال، والقضاء يمتد وقته إلى شعبان وله من الأجر والفضل بحسب ما صام.

المسألة الثانية: كيفية صيام الست من شوال([2]):

جميع من قال من أهل العلم باستحباب صيام هذه الأيام يقول بجواز صومها متتابعة أو مفرقة، في أول الشهر أو في وسطه أو في آخره؛ لأن الحديث في صومه ورد مطلقًا، فكان شوال كله محلًّا لصومه.

والأفضل: أن تصام متتابعة بعد العيد مباشرة؛ لما فيه من المسارعة إلى الخير، فقد قال الله : ﴿ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِ [البقرة: ١٤٨]، ولأنه لا يدري ما يحدث له، فقد يكون اليوم حيًّا وغدًا ميتًا، وهو مذهب الشافعية، ووجه للحنفية والحنابلة، وهو الراجح، إلا إذا ترتب عليه تقصير في حق ديني أو دنيوي فيؤخر الصيام، كما لو كان يسافر إلى أقاربه، أو يأتي إليه أقاربه، فمقتضى هذا الاجتماع الاشتراك في المآكل والمشارب.

 

([1]) المجموع شرح المهذب (6/379)، المغني (4/437)، كتاب الصيام من شرح العمدة (2/559)، الإنصاف (3/343).

([2]) انظر المراجع السابقة.

6 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة