الذي عليه جمهور أهل العلم أن الأكل منها يُستحب ولا يجب والأمر في قوله تعالى: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾[سورة الحج: 28] للاستحباب؛ لأن أهل الجاهلية كانوا يتحرَّجون من أكل ذبائحهم كما ذكره المفسرون فأمر الله المسلم أن يأكل من ذبيحته.
وأما الصدقة فالأقرب أنها واجبة؛ للأمر في الآية السابقة وفي الصحيحين أن النبي ﷺ قال في الأضحية: «فكلوا وادخروا وتصدقوا» ولا صارف لهذا الأمر إلى الاستحباب, وتجب الصدقة بأقل ما يجزئ في الصدقة مما يُطلَق عليه اسم الصدقة.