الخميس ، ٢٣ يناير ٢٠٢٥ -

الرئيسية

المقالات العامة

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ – أَيْ: الْعَشْرُ الْأَخِيرُ مِنْ رَمَضَانَ- شَدَّ مِئْزَرَهُ, وَأَحْيَا لَيْلَهُ, وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ – أَيْ: الْعَشْرُ الْأَخِيرُ مِنْ رَمَضَانَ- شَدَّ مِئْزَرَهُ, وَأَحْيَا لَيْلَهُ, وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
6

- وَعَنْ عَائِشَةَ J قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ H إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَيْ: الْعَشْرُ الْأَخِيرُ مِنْ رَمَضَانَ- شَدَّ مِئْزَرَهُ, وَأَحْيَا لَيْلَهُ, وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

تخريج الحديث:

حديث عائشة J: رواه البخاري (2004)، ومسلم (1174).

فقه الحديث:

مسألة: إحياء العشر الأواخر من رمضان للعبادة([1]):

لا خلاف بين العلماء في استحباب الاستكثار من العبادات في العشر الأواخر من رمضان، وإحياء لياليها بالعبادة، والحرص على مداومة القيام فيها، وأمر الأهل بالاستكثار من الطاعة فيها، فعن عائشة J قالت: «كَانَ
رَسُولُ الله
H إِذَا دَخَلَ العَشْرُ -أَيْ: العَشْرُ الأَخِيرُ مِنْ رَمَضَانَ- شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ».

«شَدَّ مِئْزَرَهُ» أي: شمر للعبادة وترك إتيان أهله.

و«وَأَحْيَا لَيْلَهُ» أي: بالصلاة وغيرها، وكان يأمر أهله بالاستيقاظ في هذه اليالي للعبادة، مع أنه كان يوقظهن في غير رمضان، لكنه في رمضان كان أكثر حرصًا على إيقاظهن.

وإذا كان المسلم معتكفًا في هذه العشر؛ فله الاشتغال بالقرب الخاصة القاصرة عليه، فهو مستحب بلا خلاف بين العلماء، فهذا هو الظاهر من حال النبي H في معتكفه.

ويستحب له أيضًا - الاشتغال بالقرب العامة متعدية النفع للآخرين، كإقراء القرآن، ومدارسة العلم، والمناقشة الفقهية، وكتابة الحديث؛ لأنها من جنس الطاعة والعبادة، فلا فرق بين عبادة قاصرة أو متعدية، وهو مذهب الحنفية والشافعية، ورواية لأحمد، وهو الراجح.

 

([1]) المغني (4/449، 479)، المجموع شرح المهذب (6/528، 451)، فتح الباري (4/803)، الإنصاف (3/383)، حاشية ابن عابدين (3/393).

6 قراءة
فتاوى الشيخ
المصحف الشريف
مع التفسير
الأكثر زيارة
آخر الإضافات
تهنئة