وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ. رَوَاهُ الْحَاكِمُ مَرْفُوعًا, وَالْبَيْهَقِيُّ مَوْقُوفًا.
تخريج الحديث:
حديث ابن عباس: رواه ابن خزيمة (4/213)، والحاكم (1/455) مرفوعًا وموقوفًا. ورواه عبد الرزاق (5/37)، والبيهقي (5/47) عن ابن عباس L موقوفًا عليه دون ذكر المرفوع، قال الإمام العقيلي: «وهو أولى([1])»، وهو كما قال، فلا يثبت هذا الحديث مرفوعًا.
فقه الحديث:
مسألة: السجود على الحجر الأسود بعد تقبيله([2]):
يستحب عند جمهور أهل العلم السجود على الحجر الأسود بالجبهة بعد تقبيله، فقد كان ابن عباس يفعله، ونقل فعله عن رسول الله.
وقال المالكية بكراهيته، وأنكره مالك وقال: بدعة. وقال بعض الحنفية: الأولى ألا يسجد.
فالراجح: أن هذا السجود يكره؛ فلم يصح عن النبي H، ولا يقال بدعة؛ فقد فعله ابن عباس L.
([1]) الضعفاء (228).
([2]) المجموع شرح المهذب (8/45)، حاشية ابن عابدين (3/447)، الموسوعة الفقهية (17/107).