2024/12/29
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ, وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا, فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ, وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ,

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ, وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا, فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ, وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ, فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمَهُ كَسَرْتَهُ, وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ, فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ, وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ.

وَلِمُسْلِمٍ: «فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ وَبِهَا عِوَجٌ, وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا, وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا».

تخريج الحديث:

حديث أبي هريرة I: رواه البخاري (5184)، ومسلم (1468).

فقه الحديث:

مسألة: حسن المعاشرة للمرأة([1]):

أجمع العلماء على أنه يجب على الزوج توفير مؤنة الزوجة كلها، من نفقة وكسوة وسكنى، وعليه الإحسان للزوجة وملاطفتها، والصبر على اعوجاج خلقها في الأمور المباحة، ولا يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص إلى تعاطي المعصية وترك الواجب، فعليه أن يقومها برفق، وأن يكون متلطفًا في القول، لا فظًّا ولا غليظًا، إلا إذا اقتضت المصلحة، ولا يبغضها؛ لأنه إن وجد فيها خلقًا يكرهه؛ وجد فيها خلقًا يرضاه، وقد قال النبي H: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا أي: أوصيكم بهن بالخير وتواصوا فيما بينكم في ذلك-، فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ أي: خلقت حواء من ضلع آدم-، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمَهُ كَسَرْتَهُ ومعناه: أن المرأة لا تزال في عوج لا تستقيم على طريقة-، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا،
وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا»
.

 

([1]) تفسير ابن كثير، سورة النساء، آية (11)، شرح مسلم (10/49)، المحلى مسألة (1904، 1918)، فتح الباري (10/317، 627، 638)، المغني (10/220)، (11/348، 354).

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=1041