- وَعَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَبَرُّ? قَالَ: «أُمَّكَ». قُلْتُ: ثُمَّ مِنْ? قَالَ: «أُمَّكَ». قُلْتُ: ثُمَّ مِنْ «? قَالَ: «أُمَّكَ». قُلْتُ: ثُمَّ مِنْ? قَالَ: «أَبَاكَ, ثُمَّ الْأَقْرَبَ فَالْأَقْرَبَ». أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ, وَالتِّرْمِذِيُّ وَحُسَّنَهُ.
تخريج الحديث:
حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: رواه أحمد (5/3)، وأبو داود (5139)، والترمذي (1897)، وإسناده حسن.
فقه الحديث:
أجمع العلماء على أنه يجب على الولد أن ينفق على والديه إذا كانا فقيرين لا كسب لهما ولا مال، فقد قال تعالى: ﴿ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا ﴾، وأدلة أخرى.
والصحيح الذي عليه جمهور العلماء: أنه يجب عليه أن ينفق عليهما ولو كانا كافرين، فلم تفرق الأدلة بين الوالد المسلم والوالد الكافر.
الصحيح الذي عليه جمهور العلماء: أنها تقدم الأم، فقد قال معاوية بن حيدة I: «يَا رَسُولَ الله! مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: أُمَّكَ، قُلْتُ: ثُمَّ مِنْ؟ قَالَ: أُمَّكَ، قُلْتُ: ثُمَّ مِنْ؟ قَالَ: أُمَّكَ. قُلْتُ: ثُمَّ مِنْ؟ قَالَ: أَبَاكَ»، وفي ]الصحيحين[ عن أبي هريرة I: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ H فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ».
([1]) المحلى في آخر مسألة (1929)، المغني (11/373).
([2]) شرح مسلم (16/83)، فتح الباري (12/5).