وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ, فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
حديث أسامة بن زيد L: رواه الترمذي (2035) وابن حبان (3/34)، وإسناده حسن على شرط مسلم، ولكن قال البخاري وأبو حاتم: حديث منكر([1]).
من صنع معروفًا لإنسانٍ بمال أو جاه أو خدمة، فكافأه بقوله له: جزاك الله خيرًا-أي: أعطاك الله خيرًا مما أعطيتني-؛ فقد بلغ في الثناء عليه مبلغًا عظيمًا.
وفي مناسبة ذكر المؤلف لهذا الحديث في كتاب (الأيمان والنذور)، قال ابن عثيمين: هذا الكتاب ليس وحيًا منزلًا يحتاج الإنسان أن يجتهد في صحة كلما فيه أو يعلله، فقد تكون بعض النسخ ليس فيها هذا الحديث، أو قد يكون في موضع آخر، فالاجتهاد في معرفة ذلك -يعني: المناسبة للحديث هنا- تكلف لا داعي له. اهـ
([1]) العلل الكبير (589)، علل ابن أبي حاتم (2/236).
([2]) سبل السلام (4/210)، فتح ذي الجلال والإكرام (14/441).