2024/12/31
عَنْ سَفِينَةَ  قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوكًا لِأُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: أُعْتِقُكَ, وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْدِمَ رَسُولَ اللَّهِ مَا عِشْتَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ, وَأَبُو دَاوُدَ,

وَعَنْ سَفِينَةَ  قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوكًا لِأُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: أُعْتِقُكَ, وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْدِمَ رَسُولَ اللَّهِ  مَا عِشْتَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ, وَأَبُو دَاوُدَ, وَالنَّسَائِيُّ, وَالْحَاكِمُ.

تخريج الحديث:

حديث سفينة I: رواه أحمد (5/221)، وأبو داود (3925)، والنسائي في الكبرى (5/41)، وابن ماجه (2526)، وإسناده حسن.


فقه الحديث:

مسألة: العتق بشرط الخدمة([1]):

سواءً اشترط عليه أن يخدمه أو أن يخدم غيره.

ذهب بعض العلماء إلى أن المعتق إذا اشترط الخدمة بعد العتق، أنه شرط لازم على العتيق، فقد قالت أم سلمة J لمولاها سفينة: «أُعْتِقُكَ وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْدُمَ رَسُولَ اللَّهِ H مَا عِشْتَ أي: مدة حياتك».

وذهب أكثر الفقهاء إلى أن هذا الشرط بعد العتق لا يكون لازمًا على العتيق، فقد صار حرًّا بالعتق، فلم يعد مملوكًا لسيده بعد العتق، فقد صار مالكًا لمنافعه لا يملكها غيره.

وقول أم سلمة J لسفينة: «وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ» ليس المراد منه: الشرط، إنما معناه: استثناء منافعه، فأعتقته مع استثناء منافعه من العتق.

أو أنه من الوعد الذي عبر عنه بالشرط، ولا يلزم الوفاء به

 

([1]) شرح السنة للبغوي (9/376).

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=1347