وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ, تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ, وَقَالَ حَسَنٌ.
حديث أبي هريرة I: رواه أحمد (1/201)، والترمذي (2470)، وابن ماجه (3976)، والراجح فيه الإرسال، كما رجح ذلك أكثر الأئمة([1]).
من كمال وحسن إسلام المسلم تركه ما لا يعنيه، ولا يهمه من الأقوال والأفعال ولغو الكلام وفضول المباحات والتدخل في شؤون الآخرين، فيشتغل بما يعنيه ويهمه من أمور الدين، بفعل الطاعات وترك المحرمات والمكروهات، ومن أمور الدنيا بالتكسب الحلال وإعانة الأسرة وتربية الأولاد، ففي الحديث «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ, تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»، وقال تعالى: ﴿ مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ ١٨ ﴾ [ق: ١٨].
([1]) علل الدارقطني (3/108)، (8/25)، (13/258)، جامع العلوم والحكم لابن رجب (1/287).