وَعَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَا مَلَأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ.
حديث المقدام بن معد يكرب I: رواه أحمد (4/132)، والترمذي (2380)، والحاكم (4/331)، وإسناده صحيح، وقد صرح يحيى بن جابر الطائي بسماعه من المقدام في بعض طرقه.
وله طريق أخرى عند ابن ماجه (3349)، فيها مجهولان.
يجب على المسلم أن يأكل من الطعام ما يقيم صلبه، ويحفظه من الاعتلال والسقم والضرر، ويعينه على أداء العبادة وتحصيل الطاعات والسعي لتكسب الرزق، فما لا يتوصل إلى الواجب إلا به فهو واجب، وما زاد إلى الشبع فهو مباح، والأفضل أن لا يصل إليه؛ لأنه يترتب على الشبع ثقل البدن؛ فيورث الخمول وكثرة النوم والكسل عن العبادة والعمل، وما زاد على الشبع فهو مذموم باتفاق الفقهاء؛ لما يحصل بسبب الاستمرار عليه من الأمراض والأضرار على البدن، ويوجب الأذى ويقسي القلب ويورث الغفلة ويؤدي إلى التخمة وزيادة الوزن، وقد قال تعالى: ﴿ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْ ﴾ [الاعراف: ٣١]، وقال H: مَا مَلَأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ»، أي: أكثر ضررًا عليه من ملئ بطنه.
([1]) جامع العلوم والحكم (2/468)، الموسوعة الفقهية الكويتية (25/332).