وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ- قَالَ: «يَا عِبَادِي! إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي, وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا, فَلَا تَظَّالَمُوا». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
حديث أبي ذر I: رواه مسلم (2577).
أجمع العلماء على تحريم الظلم، وأجمعوا على أن نسبة الظلم إلى الله سبحانه من موجبات الحكم بالردة، فلو قال شخص لآخر: لا تترك الصلاة فإن الله يؤاخذك، فقال: لو آخذني الله بها مع ما عندي من مشاغل، أو مع ما نزل بي من المرض فقد ظلمني، فإنه يكون مرتدًّا، وفي الحديث القدسي أن الله E قال: «يَا عِبَادِي! إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي –أي: منعته عن نفسي فلا أظلم أحدًا-, وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا, فَلَا تَظَّالَمُوا –أي: لا يظلم بعضكم بعضًا، في بدنه أو ماله أو عرضه -».
([1]) الموسوعة الفقهية الكويتية (29/170، 175).