2025/01/01
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «خَصْلَتَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ: الْبُخْلُ, وَسُوءُ الْخُلُقِ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ,

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «خَصْلَتَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ: الْبُخْلُ, وَسُوءُ الْخُلُقِ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ, وَفِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ.

تخريج الحديث:

حديث أبي سعيد الخدري I: رواه الترمذي (1962)، وفي سنده ضعف، ففيه صدقة بن موسى، ضعيف.

فقه الحديث:

مسألة: ذم البخل:

البخل: هو منع ما يطلب مما يقتنى. وهو مذموم عند جميع الفقهاء، فقد كان النبي H يستعيذ منه ففي الصحيحين أنه كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْغَمِّ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ»، وعن جابر I أن رسول الله H قال: «يَا بَنِي سَلَمَةَ، مَنْ سَيِّدُكُمْ؟» قَالُوا: جَدُّ بْنُ قَيْسٍ، وَإِنَّا لَنُبَخِّلُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْلِ»، رواه البخاري في «الأدب المفرد» (ص/296) وسنده حسن، أي: وأي عيب أقبح منه، وفي الحديث: «خَصْلَتَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ أي: في شخص كامل الإيمان-: الْبُخْلُ, وَسُوءُ الْخُلُقِ».

ويكون البخل محرمًا إذا كان مانعًا لواجب، كزكاة أو صلة رحم، قال تعالى: ﴿ وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ هُوَ خَيۡرٗا لَّهُمۖ بَلۡ هُوَ شَرّٞ لَّهُمۡۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِۦ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ [ال عمران: ١٨٠].فإن لم يمنع من واجب؛ فهو مكروه.


والبخل له صور، منها:

  1. البخل في المال وهو الأصل.
  2. البخل في النفس، كأن يبخل أن يقدمها في سبيل الله؛ تعلقًا بالدنيا وحرصًا عليها.
  3. البخل بالجاه، فيبخل بالمنفعة لمن طلبها منه ويحتاج إليها.
  4. البخل بالعلم، فيبخل في تعليم علمه لمن احتاج إليه، قال تعالى: ﴿ ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِ وَيَكۡتُمُونَ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ [النساء: ٣٧]، والمقصود به في الآية: البخل بالمال والتعليم.

وسيأتي الكلام على سوء الخلق فيما بعد.

هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=1406