وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خِبٌّ, وَلَا بَخِيلٌ, وَلَا سَيِّئُ الْمَلَكَةِ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ, وَفَرَّقَهُ حَدِيثَيْنِ, وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.
حديث أبي بكر الصديق I: رواه الترمذي (1946، 1963) مفرقًا في موضعين، وإسناده ضعيف، ففيه فرقد السبخي، ضعيف، وفي السند انقطاع.
هو الاحتيال بإظهار الخير مع إبطان خلافه، وهو من خلق المنافقين مع الله ومع المؤمنين، قال تعالى عنهم: ﴿ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ ٩ ﴾ [البقرة: ٩]، وفي صحيح مسلم عن عياض المجاشعي I، أن النبي H، قال: أَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ:... وذكر منهم: وَرَجُلٌ لَا يُصْبِحُ وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكِ وَمَالِكِ»، وفي الحديث «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خِبٌّ وَلَا خَائِنٌ، -وهو المخادع- وَلا بَخِيلٌ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا سَيِّئُ الْمَلَكَةِ -وهو من يسيء المعاملة مع من يملكه، كعبيده -».
والخداع المذموم يكون في عقود المعاملات، كالبيع والشراء وفي خداع العمال والراعي لرعيته.
ويباح الخداع لمصلحة شرعية كالحرب، وله أدلة عديدة في الشرع.