وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ, وَقَالَ: حَسَنٌ.
حديث سهل بن سعد L: رواه الترمذي (2012)، وإسناده ضعيف، ففيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل، ضعيف جدًّا. وجاء من حديث أنس، رواه أبو يعلى (4/206)، والبيهقي (10/104)، وفي سنده سعد بن سنان، فيه ضعف.
ومعناها: السرعة في الأمر، وترك التأني والتثبت فيه، فالعجلة خفة وطيش، وحدة في العبد، تمنعه من التثبت والنظر في العواقب، وتوجب له وضع الأشياء في غير مواضعها، وتجلب عليه أنواعًا من الشرور، وتمنع عنه أنواعًا من الخير؛ لهذا كانت من الشيطان، فهو الحامل عليها، ففي الحديث «الْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ».
وعكس العجلة: التأني والتثبت في الأمر، وهو من الله، فهو يرضاه ويثيب عليه، فالمتثبت والمتأني يصيب في الغالب، والعجل يخطئ في الغالب؛ فهو يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويعزم قبل أن يفكر، وما أكثر ما يهلك الإنسان ويزل بسبب التعجل في الأمور، سواء في نقل الأخبار، أو في الحكم على ما سمع، أو في غير ذلك.