وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي, فَحَسِّنْ خُلُقِي». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي, فَحَسِّنْ خُلُقِي». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
تخريج الحديث:
حديث ابن مسعود I: رواه أحمد (1/403)، وإسناده حسن.
ورواه أحمد (6/68) من حديث عائشة J، ورجاله رجال الشيخين.
فقه الحديث
يمكن تحسين الأخلاق بوسائل منها:
- دعاء الله تعالى والاعتماد عليه في تحصيل الأخلاق الحسنة، فقد كان H، يدعو فيقول: «اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي, فَحَسِّنْ خُلُقِي»، وفي صحيح مسلم، عن علي I، أن رسول الله H، كان يقول: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ».
- قوة الإيمان، فإذا قوي الإيمان حُسِّنت الأخلاق تبعًا لذلك، وسبق حديث «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا».
- إدامة النظر في القرآن الكريم والسنة النبوية، وسيرة السلف الصالح.
- تدريب النفس وترويضها على الخلق الحسن، مع الصبر على ذلك، فالنفس عندها استعداد لاكتساب مقدار من كل فضيلة وخلق، ففي الصحيحين عن أبي سعيد I، عن النبي H «وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ».
- النظر في الآثار الحميدة المترتبة على حسن الخلق، كما سبق في أنه سبب في دخول الجنة ومحبة الله والرسول H وثقل الميزان.
- أن يجعل أخاه المؤمن مرآة له.
- مصاحبة أهل الأخلاق الفاضلة، ففي الصحيحين عن أبي موسى I، عن النبي H «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ»