وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ, يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفَرًا». أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
حديث سلمان I: رواه أحمد (5/438)، وأبو داود (1488)، والترمذي (3556)، وابن ماجه (3865)، وقد اختلف في رفعه ووقفه، والأقرب فيه الوقف.
الصحيح الذي عليه جمهور العلماء: أنه يستحب رفع اليدين في الدعاء، فقد وردت أحاديث كثيرة في قضايا مختلفة في رفع اليدين في الدعاء، ذكر بعضهم أنها تصل إلى مائة حديث، وألَّف بعض العلماء فيه رسائل مستقلة، كـ«جزء رفع اليدين في الدعاء»، للإمام البخاري، ومنها: حديث سلمان I: «إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ –أي: ذو حياء يليق بجلاله-، كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا –أي: لم يعطه شيئًا-».
ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء في بعض المواطن التي دل الدليل على عدم الرفع فيها، كدعاء الخطيب في خطبة الجمعة، فالسنة أن يشير بأصبعه، وكذلك الدعاء في الصلاة قبل السلام، يشير بالسبابة.