وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ, أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, خَلَقْتَنِي, وَأَنَا عَبْدُكَ, وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ, أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ, أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ, وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي, فَاغْفِرْ لِي; فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
(1571) 20 - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي دِينِي, وَدُنْيَايَ, وَأَهْلِي, وَمَالِي, اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي, وَآمِنْ رَوْعَاتِي, وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ, وَمِنْ خَلْفِي, وَعَنْ يَمِينِي, وَعَنْ شِمَالِي, وَمِنْ فَوْقِي, وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي». أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ, وَابْنُ مَاجَهْ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
حديث شداد بن أوس I: رواه البخاري (6306).
حديث ابن عمر L: رواه أحمد (2/52)، وأبو داود (5074)، والنسائي (8/282)، وابن ماجه (3871)، وإسناده صحيح.
قال أهل العلم: وقت أذكار الصباح من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وأذكار المساء من بعد العصر إلى غروب الشمس، والأصل في هذا قوله تعالى: ﴿ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ ﴾ [ق: ٣٩]، وقوله سبحانه: ﴿ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ فِي نَفۡسِكَ تَضَرُّعٗا وَخِيفَةٗ وَدُونَ ٱلۡجَهۡرِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ﴾ [الاعراف: ٢٠٤]، والآصال: ما بين العصر والمغرب، وقوله تعالى: ﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا ٤٢ ﴾ [الاحزاب: ٤٢]، ونحوها من الآيات، وهي تفسر ما جاء في الأحاديث: «من قال: كذا وكذا، حين يصبح أو حين يمسي».
قال بعض العلماء: ومن نسيها أو شغل عنها؛ فلا بأس أن يأتي بأذكار الصباح بعد طلوع الشمس؛ لأنه من الصباح، ولا بأس أن يأتي بأذكار المساء بعد غروب الشمس؛ لأنه من المساء.
ولا ينبغي للعبد أن يتركها؛ لشدة الحاجة إليها؛ وعظيم الانتفاع بها في العاجل والآجل، قال بعض العلماء: من واظب على الأذكار المأثورة الثابتة صباحًا ومساءً في الأوقات والأحوال المختلفة ليلًا ونهارًا، كان من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.
ومن هذه الأذكار: