2025/01/01
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ, أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, خَلَقْتَنِي, وَأَنَا عَبْدُكَ,

وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ, أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, خَلَقْتَنِي, وَأَنَا عَبْدُكَ, وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ, أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ, أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ, وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي, فَاغْفِرْ لِي; فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

(1571) 20 - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ  قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ  يَدَعُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي دِينِي, وَدُنْيَايَ, وَأَهْلِي, وَمَالِي, اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي, وَآمِنْ رَوْعَاتِي, وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ, وَمِنْ خَلْفِي, وَعَنْ يَمِينِي, وَعَنْ شِمَالِي, وَمِنْ فَوْقِي, وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي». أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ, وَابْنُ مَاجَهْ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.

تخريج الأحاديث:

حديث شداد بن أوس I: رواه البخاري (6306).

حديث ابن عمر L: رواه أحمد (2/52)، وأبو داود (5074)، والنسائي (8/282)، وابن ماجه (3871)، وإسناده صحيح.

فقه الأحاديث:

مسألة: أذكار الصباح والمساء:

قال أهل العلم: وقت أذكار الصباح من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وأذكار المساء من بعد العصر إلى غروب الشمس، والأصل في هذا قوله تعالى: ﴿ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ [ق: ٣٩]، وقوله سبحانه: ﴿ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ فِي نَفۡسِكَ تَضَرُّعٗا وَخِيفَةٗ وَدُونَ ٱلۡجَهۡرِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ [الاعراف: ٢٠٤]، والآصال: ما بين العصر والمغرب، وقوله تعالى: ﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلًا ٤٢ [الاحزاب: ٤٢]، ونحوها من الآيات، وهي تفسر ما جاء في الأحاديث: «من قال: كذا وكذا، حين يصبح أو حين يمسي».

قال بعض العلماء: ومن نسيها أو شغل عنها؛ فلا بأس أن يأتي بأذكار الصباح بعد طلوع الشمس؛ لأنه من الصباح، ولا بأس أن يأتي بأذكار المساء بعد غروب الشمس؛ لأنه من المساء.

ولا ينبغي للعبد أن يتركها؛ لشدة الحاجة إليها؛ وعظيم الانتفاع بها في العاجل والآجل، قال بعض العلماء: من واظب على الأذكار المأثورة الثابتة صباحًا ومساءً في الأوقات والأحوال المختلفة ليلًا ونهارًا، كان من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

ومن هذه الأذكار:

  1. سيد الاستغفار، وسمي بهذا؛ لأنه جامع لمعاني التوبة كلها، وذلك بأن يقول العبد: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, خَلَقْتَنِي, وَأَنَا عَبْدُكَ, وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ-أي: من الإيمان بك والقيام بطاعتك والامتثال للأوامر على قدر استطاعتي-, أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أي: من الذنوب وقبائح الأعمال, أَبُوءُ لَكَ -أي أعترف وأقر لك- بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ, وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي, فَاغْفِرْ لِي; فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ».
  2. «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ -أي السلامة من كل ما يخل بالدين من معاصي وبدع وفتن- فِي دِينِي, وَدُنْيَايَ أي: السلامة من كل ما يضر بالعبد في دنياه من المصائب والبلايا والشرور-, وَأَهْلِي -بالسلامة من الفتن والمحن والأمراض-, وَمَالِي -بالسلامة من التلف والآفات-, اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي أي: عيوبي وتقصيري وزلاتي-, وَآمِنْ رَوْعَاتِي -أي أمني من كل ما يخيفني أو يفزعني أو يقلقني-, وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ, وَمِنْ خَلْفِي, وَعَنْ يَمِينِي, وَعَنْ شِمَالِي, وَمِنْ فَوْقِي أي: طلب الحفظ من الشرور والمهالك من جميع الجهات-, وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي-أي أهلك من تحتي بخسف أو زلزلة وأنا غافل؛ بسبب ذنوب ومعاصي.
هذه الصفحة طبعت من - https://sheikh-tawfik.net/art.php?id=1452